حب الأم قوّة، وأحد قوى الطّبيعة ولابد أن يوجه العلماء انتباههم، حتى ينسنى للأمّهات مساعدة أطفالهنّ بشكل واع.. ويجب على كل أم أن تمنح إنتباهها الواعي وحمايتها لأطفالها بدلا من أن تتحوّل لمجرد ممرضة ترعى النواحي الصحيّة واحتياجات ابنائهنّ الجسدية وحسب، والإنتباه إلى أن أولئك الأطفال قد يموتون بما يعرف بالـ"جوع العقلي" أو الغرف المغلقة.. 
في إحدى المدن الهولندية أُنشئت إحدى دور الرّعاية لتعليم الآباء والأمّهات الفقراء كيف يُحافِظون على النظافة الصحيّة لأطفالهِم، وهناك وضع الأطفال الذين فقدوا والديهم تحت ظروف عالميّة عالية، وتغذية جيّدة ورعاية من قبل ممرضات مدرّبات على أحدث أفكار الصّحة والنّظافة، لكن للأسف انتشرت الأمراض بينهم ومات العديد منهم، بينما لم يُعانِ الأطفال الفقراء الذين أتى بهم أباؤهم وأمّهاتهم إلى العيادة من هذه الأمراض وقد كانوا أكثر صحّة بدرجة عالية من هؤلاء الذين مُنِحت لهم أفضل رعاية صحيّة وبذلك أدخل الأطبّاء بعض التغييرات، حيث بدأت الممرضات بمحاكاة دور الأمّهات مع أطفالهنّ، فحملوهنّ وبدأن باللّعب معهم، وبذلك بدأ الأطفال يشرقون، وتعلو وجوههم الصّحة والبسمة. 
في المدرسة العادية، يشعر الأطفال بالإرهاق بسهولة، في حين أن الأطفال ما بين سن الثالثة والسادسة لا يتعبون أبداً من التعلم، فهم يتشربون المعرفة إن إستطعت تقديمها لهم على طريقتهم !
ويضمّ الكتاب كيفة تطور اللغة عند الطفل وكيف يكتسب الطفل المعرفة، إستقلاليّة الطّفل، وكيف يتم إيقاظ اهتمامه فالمخ، والحواس، والأعضاء الحركية يجب أن يتم إستخدامها كلها وتدريبها، فالتدريب الجسدي يجب أن يكون متزامنًا مع التدريب العقلي. 
كما يمنحك الكتاب نظرة عامة على تطور الطفل الصغير خطوة بخطوة، بما في ذلك تطور إرادته وسماته الشخصية. أيضاً، ستجد معلومات عن كيف يستطيع المُعلِّم أو الوالدين التعامل مع الطفل غير المُنظَّم، والذي لديه مشاكل في التركيز.
Product Comments
Your review appreciation cannot be sent
Report comment
Report sent
Your report cannot be sent