كيف تقرأ كتابك الأول
- Areej
- News
- 0 الإعجابات
- 1651 الآراء
- 0 تعليقات

كثيرًا ما كان يتم سؤالي “كيف استطيع قراءة كتب تزيد صفحاتها عن ٤٠٠ صفحة؟”آو “كيف بدأت بالقراءة؟”أو “أتمنى أن تكون لدي موهبة القراءة”. وقد قضيت أعوامًا أفكر “لماذا لا تختر كتاب وتقرأه، الأمر بتلك السهولة”.
لكن عندما ازداد وعيي بدأت أدرك وأتفهم أن الأمر أحيانًا ليس بتلك السهولة، إن كان هناك أساس لذا الموضوع أود المشاركة به وهو التالي. “القراءة ليست موهبة على الاطلاق” لا أحد يولد وهو يحب القراءة ولكننا نتعلم حب القراءة منذ الصغر من عائلتنا. ومن هنا نكتسب عادة القراءة وتصبح القراءة جزء من هويتنا. أو عندما نكبر (وهنا هذا المقال مهم لك) أن نتعلم إكتساب مهارة القراءة.
وبعد أن وضحنا أننا جميعًا يمكننا أن نصبح قراء نهمين. دعنا نقضي على بعض الأعذار التي قد تقيدنا. فبعض الأشخاص يواجهون تحديات متنوعة مع القراءة مثل:
• الدافع: ما هو سبب اختيارك للقراءة؟ هل لأنك تريد أن تصبح مثل شخص ما تقتدي به؟ أم لكي تخلق صورة ما عند اصدقائك؟ إذا كانت تلك هي اسبابك فأنت تخطو أول خطوة نحو عدم النجاح. يجب أن يكون دافعك للقراءة دافع شخصي جدًا. فعادة ما ترتبط اكتساب عادة القراءة بال”حاجة”. فما هو احتياجك؟ هل أنت أم وتريدين التعرف أكثر علي طفلك وكيفية تربيته بأفضل شكل؟ أم أنك شخص يريد زيارة عوالم أخرى والاسترخاء؟ أم أنك شخص يحب التعرف على المزيد دومًا؟ أم أنك قت سمعت عن موضوع ما وتريد أن تكتسب معرفة أعمق فيه؟ أول خطوة في اكتساب عادة القراءة هو أن تكون أنت الدافع وليس أي شيئ أو شخص آخر.
• سبب الاختيار: هنا لنفكر معًا. لماذا أنت ممسك بهذا الكتاب بالذات؟ هل لأن احد اصدقائك رشحه لك؟ أم لأنه يجب عليك قرائته لدراستك؟ أم لأن شكل الغلاف الخارجي جذاب؟ أم لأنه الأكثر مبيعًا؟ كما قلنا في الدافع. اشجعك على ان يكون سبب أختيار الكتاب نابع من احتياج لديك. كبداية (وبالذات إذا كنت تواجه مشكلة في القراءة) يجب أن تختار كتاب تحتاج موضوعه وفي تلك المرحلة لن يكفي الفضول. فمع الوقت سوف تمل. لكن الاحتياج سيشكل دافع داخلي قوي سيدفع للاستمرار والعثور على حلول مبدعة.
• ليس لدي وقت: كثيرًا ما يكون العذر الأقوى هو عدم توافر الوقت. بطبيعة حالنا نحن البشر فإننا نخلق وقت لأي شيئ عندما نريده بقوة كافية. في البراية أختر نصف ساعة من يومك تكون مسترخي فيها وابدأ بالقراءة في ذلك الوقت. إن كنت لست متأكد عن ما هو الوقت المناسب لك فجرب وقيم.
• التركيز: أكثر ما كنت أسمع هو أنني لا أستطيع التركيز في القراءة لمدة طويلة. من رأيي المشكلة الأساسية مع معظم الأشخاص مع القراءة ليس أي شيئ غير مشاكل في التركيز. ومثل أي عضلة في جسمنا، التركيز هو عضلة يمكننا تمرينها، وكلما أعطيناها وقت. الأمر يتطلب صبر. أكمل قراءة المقال لمعرفة بعض المقترحات للتغلب على تلك المشكلة.
الآن وبعد أن تغلبنا على معظم الأعذار التي قد تعوق نجاحك ف قراءة كتابك الأول، لنذهب معًا لشراءه. لنسهل الرحلة بوضع بعض الخطوات والأسئلة التي ستساعدك في أختيار كتاب تنجح في قراءته والاستمتاع به.
١- ما هو دافعك؟
• ما هو المجال الذي تريد القراءة عنه؟
• ما هو شغفك؟
عندما نستطيع الاجابة عن هذه الأسئلة بنجاح، فسنعرف أي مجال نبحث عنه وبذلك أي مكتبة سنقف أمامها. فمثلًا اذا كنت تود قراءة كتاب لتتعلم كيف يمكنك أن تضع خطة لعملك فسوف نبحث عن كتب في مجال الادارة أو مساعدة الذات. اذا كنت لا تستطيع ايجاد التخصص الذي تبحث عنه يمكنك طلب المساعدة من أحد فرق المكتبة.
٢- عنوان الكتاب والعنوان الفرعي
نحن الآن نقف أمام المكتبة التي تحتوي علي الموضوع الذي تود القراءةعنه، لكن يجب أن ننظر إلى كعب الكتب أو غلافة لنعرف اساء الكتب التي تدل على موضوعها. أحيانًا ما يكون العنوان مبهم بعض الشيئ. فبعض الكتب لديها عناوين مصممة بغرض الجذب لكنها لا تصف محتوى الكتاب بشكل ناجح، ولذلك سوف نقرأ العنوان الفرعي للكتاب، عادة ما يكون بخط أصغر قليلًا أسفل العنوان الرئيسي، يمكن أن يكون جملة أو سؤال. فهل تلك الجملة أو هذا السؤال يعبرون عن ما تبحث عنه؟
٣- الصفحة الخلفية
لقد وجدنا بعض الكتب التي قد تكون ما نبحث عنه. لكن كيف لنا أن نتأكد؟ الآن سوف نقلب الكتاب لنرى الغلاف الخلفي للكتب. عادة ما يحتوى على وصف للموضوع الأساسي الذي يناقشه الكتاب وأحيانًا وصف بسيط عن المؤلف. بعد أن قرأت هذا الوصف قد تجد أن بعض الكتب لا تركز بالضبط على الموضوع الذي تريده أو التساؤل الذي يدور بداخلك. حاليًا أصبح أمامك مجموعة أقل لتختار منها.
٤- محتوى الكتاب
قم بفتح الكتاب. عادة ما تجد في أول بضع صفحات صفحة “جدول الحلويات”وهو دليل عن الفصول التي يحتويها الكتاب والموضوع الذي يناقشه كل فصل. هذا سيعطيك صورة أكثر تفصيل عن ما يمكنك أن تتوقعه عند قراءة الكتاب. اذا كانت أغلب الفصول تعبر عن ما تحتاجه، اذًا فسوف نكمل فحص هذا الكتاب.
٥- أسلوب المؤلف
لقد واجهت شخصيًا كثيرًا احباط أن اجد كتاب ذو موضوع مهم جدًا بالنسبة لي لكن عندما ابدأ بقراءة الكتاب، اكشف ان المؤلف أسلوبه لم يكن ما أتوقعه، هنا يجب أن نعرف ما نبحث عنه بالضبط في أسلوب الكتاب
• هل أبحث عن كتاب يعتبر مدخل في الموضوع؟ أم إني أبحث عن تفاصيل أكثر؟
• هل أبحث عن كتاب أكاديمي مليئ بالمادة النظرية؟ أم كتاب ذو خطوات عمليه يمكنني أن اجربها؟
• هل أبحث عن مؤلف يقدم الكثير من الأمثلة؟ أم أني أبحث عن مؤلف يقدم وجهة نظره فقط؟
كل تلك النقاط لن تظهر في الخطوات التي قمنا بها. من هنا اختر فصل وأبدأ بقرائة صفحة منه. قد تحتاج لقراءة أكثر من ذلك إن كنت لست متأكد. عادة ما سوف تستطيع تمييز إجابات تلك الأسئلة عند قرائتك لتلك الصفحة وهذا سيساعدك على اتخاذ قرار إذا كان أسلوب هذا المؤلف مناسب لك أم لا.
٦- آراء الاخرين
اذا كنت تريد تأكيد على رأيك أو إذا كنت لم تستطع خلص صورة أو قرار في ذهنك. يمكنك البحث عن اراء اشخاص قرأوا الكتاب بالفعل. فالعديد من القراء يشاركون برأيهم من عبر الانترنت. أشهر وأسهل وسيلتين للعثور عليهم من خلال جود رييدز good reads أو صفحة الكتاب على موقع أمازون amazon.com/amazon.eg هذا سيساعدك على استشارة اشخاص قرأوا الكتاب بالفعل.
٧- ترشيحات المكتبة
اذا واجهت مشكلة في العثور على ما تبحث عنه يمكنك سؤال أحد العاملين بالمكتبة. يمكنك مشاركتهم بالموضوع الذي تبحث عنه وسوي يرشحون لك كتب قد تفاجئك !
مبروك! لقد قمنا بشراء أول كتاب لك! احب أن اشاركك ببعض المقترحات التي قد تشجعك على القراءة وتزيد من استمراريتك.
مقترحات:
• مدونة:
يمكنك ابقاء مدونة بجانبك، وهنا لك كل الحرية في أن تقرر ما تكتب فيها، هذه بعض مقترحاتي
المدة التي قرأتها واليوم وعدد الصفحات (هذا سيساعدك على متابعة تطور سرعتك في القرائة
يمكنك كتابة رأيك في ما تقرأ أو كتاب ما تعلمت حتى الآن من الكتاب.
• استمتع ولا تحولها لمهمة:
من أكبر الفخاخ التي كنت أقع فيها أني كنت أركز على كمية الكتب التي أقرأها وأنسى تمامًا أن أستمتع بالكتاب. أنت لست في مسابقة ولا يجب عليك إثبات أي شيئ لأي شخص. فقط أقرآ وأستمتع
• اترك الكتاب!
من التحديات التي كانت تواجهني هو شعوري بأن يجب أن انهي قراءة الكتاب. اذا كان الكتاب لا يعطيك ما تحتاج
أو تجد أن اسلوبه صعب فتوقف عن قرائته وأبدأ بقراءة كتاب آخر. كما قلنا سابقًا، انت لست مجبر على اثبات شيئ
ما لأي شخص.
• التركيز:
كما قلنا في بداية المقال. فإن التركيز هو عضلة يمكننا أن نمرنها. هناك اختلافات بين شخص وآخر في مستوى
التركيز والوقت والبيئة التي يمكنه أن يركز فيها. هنا اشاركك بمجموعة من الاقتراحات التي يمكنك تجريبها وتقييمها
ومع الوقت ستكتشف ما هو الأنسب لك.
- الوقت: صباحًا؟ أم مسائًا؟
- المكان: هل يجب أن تكون في المنزل؟ أم يمكنك القراءة في الحافلة أو المترو؟
- الأجواء: هل تستطيع التركيز بينما تقجلس مع أفراد عائلتك أم يجب أن تكون وحدك تمامًا؟
وأخيرًا أود أن اقول لك… أستمتع، ولا تيأس، القراءة عالم شيق وليس واجب يجب إتمامه. إسمح لنفسك أن تكون
فضولي وأن تستمتع بهذا العالم
تعليقات (0)